تطور تاريخي.. الصومال يعين أول سفير له في إريتريا
في تطور دبلوماسي تاريخي، عينت جمهورية الصومال الفيدرالية لأول مرة سفيرًا لها لدى إريتريا التي حصلت على استقلالها عن إثيوبيا عام 1991.
وقدم السفير عمر إدريس الذي كان يشغل سابقا منصب السفير الصومالي لدى قطر نسخة من أوراق اعتماده إلى الرئيس الإريتري أسياس أفورقي.
وأعرب السفير الصومالي عن التزامه بالتمثيل الجاد وتعزيز العلاقات الأخوية الدائمة بين إريتريا والصومال.
وغرد عبر حسابه على منصة “إكس” : “كان شرفا لي أن أكون أول سفير من الصومال إلى إريتريا في تاريخ البلدين الشقيقين”.
With H.E. President Isaias Afwerki of Eritrea, presenting to him my credential paper today 17/11/2023, it was an honor for me to become the first Ambassador of Somalia to Eritrea in the history of the two brotherly countries. pic.twitter.com/jNu0b3fKnA
— Amb. Omar Idris (@OmarIdris941428) November 18, 2023
وفي السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات الصومالية الإريترية، تقاربًا ملموسًا، وتحديدًا منذ توقيع البلدين الواقعين في القرن الإفريقي، اتفاقًا في 2018 لإقامة علاقات دبلوماسية وتبادل السفراء بعد علاقات متوترة دامت أكثر من عقد.
وآنذاك، زار الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو أسمرة، في أول زيارة لرئيس صومالي إلى إريتريا منذ استقلالها عن إثيوبيا عام 1993.
وفي نهاية ذلك العام أيضًا، وزار الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، مقديشو، في أول زيارة له منذ استقلال بلاده عن إثيوبيا.
علاقات تاريخية متشابكة
وتحسن العلاقات الثنائية بين إريتريا والصومال يأتي في إطار تحولات تشهدها دول منطقة القرن الإفريقي في السنوات الأخيرة، وتحديدًا بعد تقارب بين إريتريا وإثيوبيا وتوقيع البلدين إعلان مشترك أنهى سنوات من الحرب بين البلدين منذ نزاعها أواخر القرن الماضي.
وبين الصومال وإريتريا وإثيوبيا تاريخ حديث مشترك ومتشابك، إذ دعمت الصومال في ظل نظام محمد سياد بري إريتريا في حرب الاستقلال ضد إثيوبيا، وبعد سقوط بري عام 1991، غرقت البلاد في فوضى عارمة في وقت دخلت فيه إريتريا وإثيوبيا نزاعًا دمويًا أوقع عشرات الآلاف من القتلى بين عامي 1998 و2001.
وفي العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، تحولت الصومال إلى ساحة حرب بالوكالة بين أسمرة وأديس أبابا، إذ دعمت إثيوبيا حكومة انتقالية ضعيفة في مقديشو، وفي المقابل وجهت اتهامات إلى إريتريا بتقديم الدعم للمتمردين الإسلاميين في سعيهم لإطاحة السلطة المركزية الصومالية.
ومع وصول رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى السلطة في أديس أبابا في أبريل 2018، سعى إلى توقيع اتفاق سلام أنهى حربًا حدودية بين بلاده وإريتريا، وتوصل ثلاثي القرن الإفريقي إلى صيغ للتفاهم الإيجابي في إدارة العلاقات.
