شؤون أفريقية

تنظيم “داعش” الإرهابي يتبنى هجومًا أودى بحياة ثلاثة بينهم سائحان في أوغندا

الهجوم الإرهابي، شنته "القوات الديمقراطية المتحالفة"، وهي حركة متمردة تأسست في تسعينات القرن الماضي، لكنها في عام 2017 بايعت "داعش"، وأصبحت واحدة من أخطر الجماعات الإرهابية في منطقة أفريقيا الاستوائية.

أعلن تنظيم “داعش” الإرهابي، مسؤوليته عن مقتل أوغندي وسائحين أجنبيين في حديقة جنوب غربي أوغندا على الحدود مع الكونغو الديمقراطية، يوم الثلاثاء.

وأفاد التنظيم الإرهابي، عبر قناته على موقع التواصل الاجتماعي “تيلجرام”،  بمسؤوليته عن الهجوم الذي وقع بحديقة “الملكة إليزابيث، جنوب غربي البلاد على الحدود مع الكونغو حيث تتمركز “القوات الديمقراطية المتحالفة”، التي تبايع داعش.

وكان الرئيس الأوغندي يوري موسيفني، قد تعهد بأن القوات الأوغندية ستتعقب المسؤولين عن الهجوم الإرهابي، الذي أودة بحياة سائح بريطاني وآخر من جنوب أفريقيا، إضافة إلى مرشد سياحي أوغندي.

والهجوم الإرهابي، شنته “القوات الديمقراطية المتحالفة”، وهي حركة متمردة تأسست في تسعينات القرن الماضي، لكنها في عام 2017 بايعت تنظيم “داعش” الإرهابي، وأصبحت واحدة من أخطر الجماعات الإرهابية في منطقة أفريقيا الاستوائية.

ونشرت الصحافة المحلية في أوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، صورًا قالت إنها لآثار الهجوم، تظهرُ واحدة منها سيارة سفاري محترقة بشكل شبه كامل، فيما تظهر صورة أخرى جثة رجل أبيض ملقاة على الأرض ومضرجة بالدماء.

وسبق للحركة المتمردة التي تتبع تنظيم داعش، أن اختطفت عام 2019 سائحًا أمريكيًا من المحمية الطبيعية نفسها، وأفرجت عنه في وقت لاحق بعد دفع فدية، ولم يعرف بعد إن كان الهجوم الأخير، في البداية، كان محاولة اختطاف فشلت وتحولت إلى قتل.

وكتب المتحدث باسم الشرطة الأوغندية عبر وسائل التواصل الاجتماعي: “قُتل الأشخاص الثلاثة وأحرقت سيارتهم السفاري”، مشيراً في السياق ذاته إلى أن ملاحقة المهاجمين بدأت، وقال: “تحركت قواتنا فور إبلاغها بالهجوم، وتلاحق بإصرار متمردي القوات الديمقراطية المتحالفة المشتبه بهم”.

وأوضح بيان الشرطة أن الحادث نفذته “مجموعة صغيرة من الإرهابيين ممن فروا من عمليات (القوات الأوغندية) في الكونغو”.

بدورها، ذكرت هيئة الحياة البرية الأوغندية، التي تدير المحميات الطبيعية، بما فيها “محمية الملكة إليزابيث” أن ضحاياه كانوا يسافرون مع إحدى شركات السياحة، واصفة ما تعرضوا له بأنه “هجوم مروع”.

 فيما نشرت الحكومة البريطانية، الأربعاء، تحديثًا للتعليمات الأمنية الموجهة للمسافرين البريطانيين إلى أوغندا، وحذرتهم فيه من زيارة المحمية الطبيعية التي تحمل اسم “الملكة إليزابيث”، وخصت بالتحذير السياح.

وبينما أعلنت السلطات الأوغندية، أنها بدأت ملاحقة منفذي الهجوم، توقعت الصحافة المحلية الأوغندية أن تتوقف حركة السياح في المنطقة التي تصنف من طرف “اليونيسكو” بأنها محمية طبيعية، وتحظى بسمعة واسعة في العالم، وتعد وجهة مفضلة لآلاف السياح.

ويخوض جيش أوغندا منذ 2021 حرباً شرسة ضد داعش المتمركز في مناطق شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة، ولكنه يشن بشكل متكرر هجمات إرهابية في أوغندا، ويأتي الهجوم الأخير بعد أيام من إعلان الرئيس الأوغندي، يوري موسيفني، أن قوات الأمن أحبطت، الأحد الماضي، هجوماً بالقنابل على كنائس تبعد نحو 50 كلم عن العاصمة كامبالا.

وفي يونيو الماضي، قتل متمردون من تحالف القوات الديمقراطية، الموالية لتنظيم داعش، 42 شخصًا، من بينهم 37 طالبًا، في هجوم إرهابي استهدف مدرسة ثانوية في غرب أوغندا.

وكانت أوغندا قد أعلنت نهاية سبتمبر الماضي، أن جيشها قتل واحداً من أبرز قيادات داعش، يدعى ميدي نكالوبو، ويوصف بأنه العدو الأول لأوغندا، وتولى مهامّ قيادية في داعش، وكان العقل المدبر لعدد من الهجمات داخل أراضي أوغندا.

تقارير متصلة

زر الذهاب إلى الأعلى