العالم 360

الجيش الإسرائيلي يتوغل بريًا في غزة (فيديو)

قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت ليلاً عمليات توغل برية "كبيرة نسبيًا" في غزة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، تنفيذه “توغلاً بريًا” شمالي قطاع غزة، بالدبابات والمشاة، في إطار استعداداته وتجهيز قواته لغزو بري للقطاع.

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن “دبابات ومشاة (من جيش الاحتلال) ضربوا العداد من الخلايا (التابعة للمقاومة) والبنية التحتية ومواقع إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات، شمالي غزة”.

وأضاف البيان أن التوغل البري يأتي “في إطار الاستعدادات للمراحل القتالية التالية”، مشيرًا إلى خروج قواته من المنطقة بعد انتهاء العملية.

الاستعداد لغزة بري 

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن عملية التوغل البري كانت أكثر اتساعًا من الأنشطة البرية الأخرى التي تم تنفيذها في غزة خلال الأسبوعين الماضيين منذ بدء الهجوم.

وفي خطاب متلفز، مساء الأربعاء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الجيش الإسرائيلي يستعد لعملية برية في غزة، مضيفًا أن التوقيت تم الاتفاق عليه بالإجماع من قبل حكومة الحرب والمؤسسة العسكرية.

وأوضح نتنياهو: “نحن نعمل على مدار الساعة من أجل تنفيذ أهدافنا.. نفعل ذلك دون أي اعتبارات سياسية”، مشددًا على أنه: “تم قتل الآلاف.. هذه مجرد بداية، ويجب أن يموت جميع نشطاء (المقاومة) داخل غزة وخارجها فوق الأرض وتحتها”.

وأفادت تقارير عبرية، أن إسرائيل وافقت على طلب أمريكي بوقف غزوها البري المزمع لغزة حتى تتمكن القوات الأمريكية من نشر دفاعات جوية لحماية القوات في المنطقة.

وذكرت هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية (كان)، الخميس، أن وزارة الدفاع الإسرائيلية من المقرر أن تمدد أمر الإخلاء للمجتمعات الواقعة على طول حدود غزة ولبنان حتى 31 ديسمبر.

ويوجد حاليًا حوالي 200 ألف إسرائيلي نازحين داخليًا بسبب الحرب المستمرة في الجنوب مع فصائل المقاومة الفلسطينية، وتصاعد التوترات على طول الحدود الشمالية بسبب قوات حزب الله اللبناني.

لا مكان آمن

إلى ذلك، أصدرت الأمم المتحدة تحذيرًا صارخًا يوم الخميس من أنه “لا يوجد مكان آمن” في غزة وسط تكثيف الغارات الجوية الإسرائيلية استعدادا لهجوم بري متوقع على نطاق واسع.

وقالت لين هاستينغز، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إنه مع رد إسرائيل على هجمات فصائل المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر الجاري بضربات على كل جزء من القطاع الفلسطيني تقريبا، “لم يتبق أمام الناس سوى خيارات مستحيلة.. لا يوجد مكان آمن في غزة في الوضع الحالي”.

جريمة حرب

بدورها، حذرت منظمة العفو الدولية من الخطوة الأخيرة التي اتخذها الجيش الإسرائيلي بإصدار دعوات لسكان شمال غزة بالإخلاء الفوري، معتبرة إياها “قد ترقى إلى مستوى جريمة حرب”.

وقالت دوناتيلا روفيرا كبيرة مستشاري الاستجابة للأزمات في المنظمة الحقوقية الدولية في بيان لها: إن “إعلان مدينة أو منطقة بأكملها كهدف عسكري يتعارض مع القانون الدولي الإنساني الذي ينص على أنه يجب على من ينفذون الهجمات التمييز في جميع الأوقات بين المدنيين أو الأعيان المدنية والأهداف العسكرية، ويجب عليهم اتخاذ جميع التدابير الممكنة لتجنيب المدنيين”.

فشل أممي

يأتي ذلك، في وقت فشلت فيه المحاولات الأمريكية والروسية بشأن الحرب بين إسرائيل وغزة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث فشل مشروعا قرارين اقترحتهما واشنطن وموسكو بشكل منفصل بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر في مجلس الأمن.

وصوت أعضاء المجلس في البداية لصالح مشروع القرار الأمريكي، الذي طالب بوقف مؤقت لأسباب إنسانية في غزة، وأدان الهجوم الذي شنته حماس في إسرائيل في 7 أكتوبر، ودعا إلى “الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى المتبقين” الذين تحتجزهم حركة المقاومة الفلسطينية.

وحصل القرار على 10 أصوات مؤيدة، فيما صوتت روسيا والصين والإمارات العربية المتحدة ضده.

دعوة بايدن

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد دعا زعماء العالم إلى وضع خطط لـ “الطريق نحو السلام” بما في ذلك حل الدولتين عندما تنتهي الحرب بين إسرائيل وغزة.

وقال بايدن إنه بينما يحق لإسرائيل الرد على هجوم حماس في 7 أكتوبر، إلا أنه يجب عليها أن تفعل كل ما في وسعها لحماية المدنيين.

ولكن مع تصاعد الضغوط الدولية من أجل وقف إطلاق النار، أضاف بايدن أنه “لم يطالب” إسرائيل بتأخير غزوها البري لغزة، التي تقصفها إسرائيل منذ هجمات المقاومة الفلسطينية.

تقارير متصلة

زر الذهاب إلى الأعلى