شؤون أفريقية

الحرب في السوان.. إعلان بفشل مفاوضات جدة في وقف النار

فشلت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والهيئة الحكومية للتنمية “إيجاد” في التوصل لاتفاق لوقف النار بين طرفي الحرب في السودان، القوات المسلحة وميليشيا الدعم السريع (فصيل عسكري).

وأعلن رعاة مفاوضات جدة2 (الرياض وواشنطن وإيجاد)، مساء اليوم الثلاثاء، عن التزام القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع باتخاذ خطوات لتسهيل زيادة المساعدات الإنسانية وتنفيذ إجراءات بناء الثقة.

وأوضح بيان صدر عن مفاوضات جدة، أن العمل تركز على مواضيع محددة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية وتحقيق وقف إطلاق النار وغيره من إجراءات بناء الثقة تمهيدًا للتوصل إلى وقف دائم للعدائيات.

وعلى ضوء إعلان جدة لحماية المدنيين في السودان (11 مايو 2023)، بحسب البيان، تلتزم كلاً من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بالإلتزامات التالية”

  • الانخراط في آلية إنسانية مشتركة بقيادة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لمعالجة معوقات إيصال المساعدات الإغاثية.
  • تحديد جهات اتصال لتسهيل مرور وعبور العاملين في المجال الإنساني و المساعدات.
  • تنفيذ إجراءات بناء الثقة فيما يخص:
  • إنشاء آلية تواصل بين قادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
  • احتجاز الهاربين من السجون.
  • تحسين المحتوى الإعلامي لكلا الطرفين، وتخفيف حدة اللغة الإعلامية.
  • اتخاذ إجراءات حيال الأطراف المثيرة للتصعيد والمؤججة للصراع.

على أن يتم تنفيذ هذه الإجراءات بالتوازي.

وأكد الطرفان (القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع) التزامهما الفردي تجاه تيسير مرور المساعدات الإنسانية لكلا الطرفين.

وشدد البيان على أن هذه الالتزامات تمثل خطوةً مهمة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية مما يسهم في تخفيف معاناة الشعب السوداني، وفي هذا الإطار، يعود الأمر الآن لكلاً من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في الالتزام التام بمسؤوليتهما لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.

واضاف البيان، يأسف الميسرون (واشنطن والرياض وإيجاد) لعدم تمكن الطرفين من الاتفاق على اتفاقات لتنفيذ وقف إطلاق النار خلال هذه الجولة الأولى، حيث لا يوجد أي حل عسكري مقبول لهذا الصراع.

وحث الميسرون كلاً من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لتقديم مصلحة الشعب السوداني أولاً، وإلقاء السلاح، والانخراط في المفاوضات لإنهاء هذا الصراع.

وأجريت مفاوضات غير مباشرة في جدة بالسعودية، خلال قرابة أسبوعين، قبل البيان المذكور آنفًا، بيد أن جملة من العقبات قد واجهتها لبناء الثقة ووقف الأعمال العدوانية.

وكانت المفاوضات قد توقفت قرابة أربعة أشهر، ثم استؤنفت من جديد في 26 أكتوبر الماضي، برعاية أمريكية سعودية، انضم إليهما ممثل للاتحاد الأفريقي وإيجاد.

ومنذ منتصف أبريل الماضي 2023، ويعيش السودان حربًا طاحنة بين القوات المسلحة بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وميليشيا الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وذلك بعد رفض (حميدتي) دمج قواته في القيادة المسلحة بعد نحو أربع سنوات من الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير، ونحو عام ونصف العام من إطاحة الطرفين بالمكون المدني وشريكهم السابق بمجلس السيادة.

وأسفرت العمليات بين الطرفين عن مقتل الآلاف إضافة إلى نزوح الملايين إلى البلدان المجاورة، في وقت لا تزال قوات الدعم السريع تواجه اتهامات بارتكاب مذابح عرقية في إقليم دارفور.

إلى ذلك، لم تم الالتزام بهدن سابقة منذ نشوب القتال قبل نحو ستة أشهر، إذ سبق أن استغلت ميليشيا الدعم السريع هدنة في أواخر أبريل لنقل ذخائر عبر شاحنات، ثم قصفت القيادة العامة وإدارة المرافق الاستراتيجية التابعة للجيش، قبل أن تخرق مجددًا هدنة في مايو بهجومها على سلاح الأشارة، وكذلك سلاح المدرعات، في أواخر مايو الماضي.

تقارير متصلة

زر الذهاب إلى الأعلى