شؤون أفريقية

مقتل 32 شخصًا في منطقة أبيي المتنازع عليها بين الخرطوم وجوبا

قُتل ما لا يقل عن 32 شخصًا، بينهم جندي من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، في أعقاب قتال عنيف في منطقة أبيي الإدارية المتنازع عليها، وهي منطقة تطالب بأحقيتها كل من السودان وجنوب السودان.

وذكرت وسائل إعلام أن المدنيين وجندي غاني يخدم في قوة حفظ السلام لقوا حتفهم عندما هاجم مسلحون مجهولون قريتين في جنوب أبيي.

ونقلت إذاعة آي راديو جوبا في جنوب السودان عن وزير الإعلام في أبيي بوليس كوتش قوله إن 32 شخصا قتلوا وأصيب 20 آخرون “لكن الاشتباكات توقفت وهدأ الوضع”.

يأتي الحادث في الوقت الذي ساد فيه هدوءٌ نسبيٌّ، مدن العاصمة السودانية الخرطوم، ومناطق إقليم دارفور (غربي البلاد) بعد معارك عنيفة بين الجيش وميليشيا قوات الدعم السريع.

وتصاعدت الاشتباكات القبلية وعبر الحدود منذ أن نشر جنوب السودان قواته في المنطقة المتنازع عليها في مارس الماضي.

وأدانت بعثة حفظ السلام هناك نشر القوات، قائلة إنه سيخلق “معاناة لا توصف ومخاوف إنسانية” للمدنيين.

وتم إرسال جنود دوليين إلى مقاطعتي العليل وروم أمير كجزء من قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة في أبيي للمساعدة في قمع الصراع المتنامي.

وصوت مجلس الأمن الأسبوع الماضي بالإجماع على تجديد تفويض القوة المؤقتة حتى 15 نوفمبر 2024.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، حذرت المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة إلى القرن الأفريقي، حنا سروا تيته، من أن الحرب “غير المسبوقة” المستمرة منذ سبعة أشهر بين الجيش السوداني وقوة شبه عسكرية منافسة تقترب من جنوب السودان ومنطقة أبيي.

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 9000 شخص قتلوا منذ اندلاع الصراع في منتصف أبريل، مما أدى إلى نزوح ملايين الأشخاص داخل السودان وإلى البلدان المجاورة.

ويختلف السودان وجنوب السودان بشأن السيطرة على منطقة أبيي الغنية بالنفط منذ استقلال جنوب السودان عن السودان بعد اتفاق سلام أبرم عام 2005 أنهى عقودا من الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه.

ودعا الاتفاق الجانبين إلى تسوية الوضع النهائي لأبيي من خلال المفاوضات، لكنه لم ينفذ حتى الآن.

تقارير متصلة

زر الذهاب إلى الأعلى