شؤون أفريقية

الخرطوم تعلن طرد دبلوماسيين إماراتيين من السودان

أعلنت الخارجية السودانية، اليوم الأحد، طرد دبلوماسيين إماراتيين، من أراضيها، وذلك في سياق اتهام الخرطوم للدولة الخليجية بدعم قائد ميليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) والتسبب في إطالة أمد الحرب بالسودان.

وقالت الخارجية السودانية في بيان، نشرته وكالة الأنباء السودانية الرسمية، إنها استدعت القائم بالأعمال بالإنابة لسفارة الإمارات بدرية الشحي وأبلغتها قرار حكومة السودان.

وينص القرار، بإعلان 15 شخصًا من الدبلوماسيين العاملين في السفارة الإماراتية أشخاصًا غير مرغوب فيهم، مع المطالبة بمغادرتهم السودان خلال 48 ساعة.

ويأتي قرار الخارجية السودانية بعد استدعاء نظيرتها الإماراتية سفير السودان لدى الإمارات عبد الرحمن شرفي، وإبلاغه بقرار اعتبار الملحق العسكري ونائبه والملحق الثقافي في السفارة السودانية كأشخاص غير مرغوب فيهم.

وحسب مراقبين، فإن الإعلان الإماراتي كان بمثابة “خطوة استباقية” لقرار الخرطوم وتهديداتها باتخاذ إجراءات عقابية ضد الدولة الخليجية.

وقبل أيام اتهم مساعد القائد العام للجيش السوداني، الفريق ياسر عطا، الإمارات، بدعم ميليشيا الدعم السريع، ووقتها وصف عطا، الإمارات، بكونها “دولة مافيا” تدعم ميليشيا الجنجويد.

وتفيد تقارير غربية بأم الإمارات تعد الداعم المباشر لقائد ميليشيا الدعم السريع حمدان دقلو (حميدتي)، والذي تطاله اتهامات بتهريب ذهب جبل عامر السوداني إلى الإمارات، إضافة إلى ممارسة قواته أعمال عنف وقتل بحق المدنيين في السودان.

كما تطال أبو ظبي اتهامات بالعمل على إطالة أمد الحرب في السودان، من خلال تزويد مرتزقة الجنجويد بالأسلحة عبر الدول المجاورة، تحديدًا تشاد وأوغندا وأفريقيا الوسطى.

وفي تشاد، يعمل المستشفى الميداني الإماراتي في مدينة أمدجراس، على الجانب الآخر من الحدود السودانية، كقاعدة تدير منها الإمارات عملية من المفترض أنها تساعد اللاجئين السودانيين.

لكن خلف واجهة ما تؤكده الإمارات على أنها جهود إنسانية، يكمن الدعم السري في أمدجراس لقوات الدعم السريع، حسب تقارير ومراقبين دوليين ومحليين.

تقارير متصلة

زر الذهاب إلى الأعلى