شؤون أفريقية

جيش الكونغو الديمقراطية يتعهد بمعاقبة أي جندي له صلات بمتمردي الهوتو

كثيراً ما تتهم حركة 23 مارس والحكومة الرواندية جمهورية الكونغو الديمقراطية بالعمل مع القوات الديمقراطية لتحرير رواندا التي يقودهها الهوتو

كينشاسا- تعهد جيش جمهورية الكونغو الديمقراطية باعتقال ومعاقبة أي جندي على اتصال مع ميليشيات “القوات الديمقراطية لتحرير رواندا”، مشيرا إلى “عدم التسامح مطلقا” مع مرتكبي الأخطاء بغض النظر عن رتبتهم داخل الجيش.

والقوات الديمقراطية لتحرير رواندا تعود إلى جماعات الهوتو الرواندية، التي فرت إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية بعد الإبادة الجماعية للتوتسي عام 1994 في رواندا.

وعادة ما تواجه كينشاسا اتهامات بالعمل إلى جانب القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، التي يغلب عليها الهوتو، في قتالها ضد متمردي حركة 23 مارس التي يقودها التوتسي، في شرق الكونغو المضطرب.

وفي بيان بالفيديو، قال المتحدث باسم الجيش الكونغولي سيلفان إيكينج إن جميع الجنود بغض النظر عن رتبهم “ممنوعون بشكل صارم وغير مشروط” من أية اتصالات مع القوات الديمقراطية لتحرير رواندا.

وأضاف أن “أي شخص يخالف هذه التعليمات سيتم اعتقاله وسيواجه صرامة القانون”، مضيفا أنه لن يكون هناك “تسامح مطلق”.

ووفقا لخبراء مستقلين في الأمم المتحدة، تعاون الجنود الكونغوليون مع مقاتلي القوات الديمقراطية لتحرير رواندا ضد حركة 23 مارس.

وسيطرت حركة  “إم 23″، التي يقودها التوتسي، على مساحات شاسعة من شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ شن هجومها في أواخر عام 2021 وطردت أكثر من مليون شخص من منازلهم.

وتحظى حركة إم23 بدعم رواندا، وفقًا لخبراء الأمم المتحدة والعديد من الدول الغربية بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا.

وكثيراً ما تتهم حركة 23 مارس والحكومة الرواندية جمهورية الكونغو الديمقراطية بالعمل مع القوات الديمقراطية لتحرير رواندا.

وشهد فريق من القوات المسلحة الكونغولية أيضا جنودا كونغوليين يتعاونون مع مقاتلي القوات الديمقراطية لتحرير رواندا في أواخر أكتوبر الماضي، في بلدة بامبو في مقاطعة شمال كيفو، بينما كانت حركة إم23 تتقدم.

وجاء بيان الجيش الكونغولي الذي يحظر التعاون مع القوات الديمقراطية لتحرير رواندا في أعقاب الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس المخابرات الأمريكية أفريل هاينز إلى كل من جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، في وقت قال فيه البيت الأبيض يوم الثلاثاء إنه حصل على وعود من قادة البلدين بتهدئة التوترات.

تقارير متصلة

زر الذهاب إلى الأعلى