تقارير وتحليلاترياضة وبطولات

فحول وكلاب وأسود وأفيال.. دليل وأسرار ألقاب المنتخبات الأفريقية

الحياة البرية الغنية تعد مصدر إلهامٍ رئيسي لمعظم ألقاب الفرق الوطنية في القارة السمراء

لطالما صاغت فرق كرة القدم الوطنية في جميع أنحاء العالم لقبًا للإشارة إليه، لكن لم يتم تبني هذا التقليد في أي مكان أكثر من أفريقيا، حيث يمتلك كل فريق كرة قدم وطني أفريقي تقريبًا لقبًا اعتمده ويستخدمه أكثر من اسم البلد الرسمي.

وعلى عكس معظم منتخبات الكرة الأوروبية التي تحمل فقط اسم لون قمصانها كلقب، على سبيل المثال “البرتقالي” في هولندا، “البلوز” في فرنسا أو “لاروخا” في إسبانيا والتي تعني “الحمر”، إلا أنه بالنسبة للمنتخبات الأفريقية فقد تجاوزت لون زيها الرسمي ليُطلق عليها أسماءً تأتي من جوانب مختلفة من الحياة.

وتهدف الألقاب الخاصة بالفرق الأفريقية الوطنية إلى خدمة أغراض مختلفة مثل التعريف أو الفخر أو تخويف المنافس، إذ كانت الحياة البرية الغنية مصدر إلهام رئيسي لمعظم ألقاب المنتخبات الوطنية الأفريقية، على عكس نظيرتها في قارات العالم الأخرى.

شراسة وحيوانات منقرضة

كانت الألقاب في فرق كرة القدم الأفريقية جزءًا من منتخباتها لدرجة أنها أصبحت أكثر رسمية من الأسماء الوطنية المعروفة بها، ولكنها بشكل عام جعلت كرة القدم أكثر إثارة للاهتمام، وفيما يلي رصد لهذه الألقاب.

الفراعنة/ الساجدون

يرتبط هذا اللقب في الأساس بالمصريين القدماء، وهم ملوك مصر القديمة الذين صنعوا تاريخًا وحضارة عظيمة، مثل بناء الأهرامات التي تعد إحدى عجائب الدنيا السبع السابقة.

كما يحمل المنتخب المصري لقب “الساجدين”، إذ عادة ما يحتفل لاعبوه عند انتصارهم أو في نهاية المباراة بالسجود، وبدا ذلك واضحًا في البطولات المجمعة القارية والدولية، خاصة حين صعد المنتخب المصري لأول مرة إلى المونديال منذ كأس العالم 1990.

البافانا بافانا

وبافانا كلمة مشتقة من لغة “الزولو” المحلية في دولة جنوب أفريقيا، وتعني “الأولاد”، ويعود ذلك اللقب فترة انضمام جنوب أفريقيا إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعد الإطاحة بنظام الفصل العنصري في تسعينات القرن الماضي.

آنذاك، بدأ مسؤولو كرة القدم في جنوب أفريقيا بالبحث عن لقب لفريقهم الكروي، فاقترح صحفي اللقب باعتباره انعكاسًا للشباب.

وفي البداية، لم يكن مسؤولو كرة القدم متحمسين لأن الاسم لا يمثل الرجال الشجعان الأقوياء، لكن سرعان ما أصبح اللقب محبوبًا لدى مشجعي كرة القدم وانتشر بينهم، ليصبح اللقب الرسمي للفريق بسرعة كبيرة.

النسور الخضراء

وهو لقب مستوحى من النسور التي تشتهر بها نيجيريا، علاوة على ذلك، فإن اللون الرئيسي في علم البلاد هو اللون الأخضر.

كما أن منتخب نيجيريا معروف أيضًا بالسرعة والدقة والقوة، على غرار النسور.

الأسود الجامحة

وهو لقب يعود إلى أشهر حيوان في الكاميرون، وهي الأسود القوية والسريعة، و”الأسود” أحد أقدم الألقاب في أفريقيا، وقد اقترحه وزير الرياضة الكاميروني عام 1972 بعد فشل الفريق في التأهل لكأس الأمم الأفريقية في نفس العام.

ووقتها أجرى رئيس الدولة تغييرات جذرية على قطاع كرة القدم، وفي أحد اللقاءات مع أحد الشخصيات العامة تم اختيار اللقب، وتم إضافة كلمة “الجامحة”، أي غير المروضة؛  لتمييز الفريق الوطني عن نظرائه الأفارقة.

الأفيال

كانت الأفيال أكثر الحيوانات انتشارًا في كوت ديفوار في الماضي، والتي اشتهرت بمنتجات مصنوعة من العاج (قرون الأفيال)، لذا كان يطلق عليها اسم ساحل العاج قبل تغييره إلى الاسم الحالي عام 1986.

ومن المعروف عن الأفيال أنها رمزًا يعبر عن القوة والضخامة للشعب الإيفواري، كما يتخذ اتحاد الكرة المحلي “رمز الأفيال” شعارًا له وللمنتخب الوطني.

أسود التيرانجا

والتيرانجا كلمة تعود إلى إحدى لغات السنغال المحلية (الولوف)، وتعني الضيافة، لكنها حسبما يؤكد الشعب السنغال تتجاوز مجرد الضيافة.

والكلمة ليست مجرد لقب بل تعد انعكاسًا لطبيعة الشعب السنغالي الذي يستقبل ضيوفه بأذرع مفتوحة، ويسمح لهم بالدخول إلى منازلهم، والالتقاء بأفراد أسرهم، والحديث عن حياتهم ودينهم وثقافتهم وثقافتهم.

أسود الأطلس

يعود هذا الاسم إلى الأسود التي عاشب في سلسلة جبال الأطلس، قبل أن يعلن الاحتلال الفرنسي في عام 1922 قتل آخر أسد من فصيل هذه الأسود، التي اختفت من جبال الأطلس، وإن كانت حديثة حيوان العاصمة الرباط لا تزال تضم عددًا منها، للحفاظ عليها من الانقراض.

ولقب “أسود الأطلس” كان حاضرًا وبقوة في نهائيات كأس العالم الأخيرة في قطر، بعد أن زأر المنتخب المغربي وأقصى منتخبات أوروبية عريقة مثل البرتغال وإسبانيا وبلجيكا، محققًا إنجازًا أفريقيًا غير مسبوق بوصوله للمربع الذهبي.

نسور قرطاج

وقرطاج هي مهد الحضارة التونسية وعاصمة الدولة الفينيقية القديمة، وتم اختيار اللقب بما يتناسب مع قوتهم وسرعتهم في إشارة إلى حضارة قرطاج.

المرابطون

يلقب المنتخب الموريتاني بـ “المرابطين” نسبة إلى سلالة المرابطين وهي سلالة مسلمة أمازيغية إمبراطورية ظهرت في القرنين الخامس والسادس الهجريين في منطقة المغرب الإسلامي.

مقاتلو/ ثعالب الصحراء

ويطلق على المنتخب الجزائري عدة ألقاب: ثعالب الصحراء، مقاتلو الصحراء، والخضر، كما يعرف عن الشعب الجزائري نضاله الكبير ضد الاحتلال الفرنسي لذا تعرف الجزائر بـ”بلد المليون شهيد”.

ويعود سبب اتخاذ الثعالب كرمز للمنتخب الجزائري، انتشارها في صحراء الجزائر، وما تتميز به من سرعة ودهاء، وتعيش ثعالب الصحراء في شمال أفريقيا وبعض أجزاء شبه الجزيرة العربية في المملكة العربية السعودية، ويتميز بأذنيه الكبيرتين.

نجوم هارامبي

ويُلقب منتخب كينيا بـ “نجوم هارامبي”، ففي العصور القديمة، كانت النجوم تعتبر فأل خير ووسيلة لطرد الأشرار.

وكان العديد من فرق ومنتخبات كرة القدم قد قد اتخذ ألقابًا مستوحاة من الأجرام السماوية اعتقادًا بأن هذا من شأنه القضاء على الحظ السيئ.

ومثل هذه الألقاب ليست مشهورة، وخاصة أسماء النجوم ونحوها، بخلاف الأسماء المتعلقة بالحيوانات أو الألوان.

الظباء السمور

أُطلق على منتخب أنجولا لقب “الظباء السمور” لأنها الحيوانات المنتشرة في الغابات الاستوائية في جميع أنحاء أنجولا.

السناجب

لُقبت بنين بـ “السناجب” والتي غالبًا ما تعيش على الأشجار وهي الحيوانات السائدة في جميع أنحاء بنين.

منتخب الرافعات

بالنسبة لأوغندا، التي يُعرف فريقها الوطني لكرة القدم باسم “الرافعات”، وهو الاسم الذي اعتمدوه على طائر الكركي المتوج وهو الطائر الوطني لأوغندا.

ولا يوجد هذا الطائر المهيب إلا في أوغندا وبعض أجزاء جمهورية الكونغو الديمقراطية، كما يظهر في العلم الأوغندي وأيضًا على شعار النبالة.

وبما أن أوغندا لديها تاريخ مضطرب، فإن طابع الطائر المسالم وجماله هو مصدر الإلهام وراء الاسم.

وفيما يلي منتخبات وطنية أفريقية أخرى ذات ألقاب مستمدة من الحياة البرية الأفريقية:

  • السودان- تمساح النيل
  • بوتسوانا – الحمير الوحشية
  • بوركينا فاسو – الفحول
  • بوروندي – السنونو
  • جمهورية أفريقيا الوسطى – القطط الكبيرة
  • جمهورية الكونغو الديمقراطية – الفهود
  • إريتريا – الجمال
  • الجابون – النمر الأسود
  • غامبيا – العقارب
  • ينيا بيساو – الكلاب الأفريقية
  • ليسوتو – التماسيح
  • موريشيوس – الكلاب
  • رواندا – الدبابير
  • الرأس الأخضر – أسماك القرش الزرقاء
  • وجزر القمر – أسماك السيلاكانث

تقارير متصلة

زر الذهاب إلى الأعلى