شؤون أفريقية

لحمايتها من الإرهابيين.. جيش تشاد يرافق قوات فرنسا المطرودة من النيجر

يرافق الجيش التشادي، القوات الفرنسية التي ستغادر البلد المجاور النيجر، عبر مطار العاصمة التشادية نجامينا إلى حدود الكاميرون، حيث من المنتظر شحن معدات القوات الفرنسية في ميناء دوالا.

وكانت السلطات الانتقالية في النيجر، قد أمرت القوات الفرنسية بالإخلاء، ما اضطر باريس إلى نقل معداتها العسكرية هناك برًا إلى تشاد ومنها إلى الكاميرون قبل إعادتها مجددًا إلى فرنسا، وذلك في رحلة تمتد إلى ما يزيد عن ثلاثة آلاف كم.

وهذه الرحلة محفوفة بالمخاطر بالنظر إلى انتشار العديد من الجماعات المسلحة المعادية لفرنسا.

ممرات خطرة

وفي بيان الخميس، قال رئيس الأركان العامة للجيش التشادي أبكر عبد الكريم داود، إن بلاده وافقت على عرض ممر من أراضيها لعودة القوات الفرنسية إلى فرنسا.

وأشار إلى أن القوات التشادية سترافق هذه القوافل من الحدود النيجرية إلى نجامينا للوصول إلى المطار وإلى الحدود الكاميرونية للوصول إلى ميناء دوالا.

وتمركز ما يقرب من 1400 جندي في العاصمة نيامي وغرب النيجر لمحاربة المقاتلين المرتبطين بتنظيم الدولة وتنظيم القاعدة، حاملين معهم كميات هائلة من العتاد.

وانطلقت الوحدة الأولى من قاعدتها الأمامية في ولام متجهة إلى تشاد المجاورة يوم الثلاثاء، وسافرت برا في مركبات مدرعة تحت حراسة نيجيرية في رحلة تزيد مساحتها عن 1600 كيلومتر.

ومن نجامينا، يمكن للقوات الفرنسية أن تغادر جوا بمعداتها الأكثر حساسية.

ومع ذلك، سيتعين نقل معظم العتاد الفرنسي عن طريق البر والبحر، فيما أغلقت الحدود البرية للنيجر مع بنين ونيجيريا منذ أطاح القادة العسكريون بالرئيس محمد بازوم في انقلاب يوم 26 يوليو الماضي.

رحلة بلا عودة

وبدأت الثلاثاء الماضي، عملية انسحاب الجنود الفرنسيين من النيجر، تحت حراسة من الجيش النيجري، ووفق بيان بثّه التلفزيون الوطني النيجري أوضح المجلس العسكري الحاكم، أن عمليات انسحاب القافلة الأولى للجنود الفرنسيين ستحرسها قوات الدفاع والأمن التابعة للجيش، دون أن يوضح وجهتها.

وكان المجلس العسكري قد طالب فرنسا بسحب 1400 جنديًا فرنسيًا من البلاد، وهو ما أكده الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أواخر سبتمبر الماضي.

وثمة طرق قليلة لمغادرة القوات الفرنسية النيجر، كون الحدود البرية مغلقة بين النيجر وبنين، كما يحظر النيجريون تحليق الطيران الفرنسي سواء مدنيًا أو عسكريًا فوق أراضيهم.

وأعيد فتح الحدود الأخرى مع خمس دول هي الجزائر وليبيا وبوركينا فاسو ومالي وتشاد، حيث تتمركز قيادة القوات الفرنسية في منطقة الساحل، ومقرها نجامينا.

تقارير متصلة

زر الذهاب إلى الأعلى