العالم 360

مظاهرات دعم فلسطين تطيح بوزيرة الداخلية البريطانية المثيرة للجدل سويلا برافرمان

أطاح رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، بوزيرة الداخلية في بلاده سويلا برافرمان من منصبها، بعد إدلائها بتصريحات أثارت جدلاً حول تعامل الشرطة البريطانية مع مسيرات في لندن مؤيدة لفلسطين ومنددة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

والأسبوع الماضي، تحدت برافرمان رئيس الحكومة سوناك بنشر مقال اتهمت فيه الشرطة بتبني “معايير مزدوجة” في تعاملها مع الاحتجاجات، وهي حجة قال حزب العمال المعارض إنها أججت التوترات في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين، السبت.

تصريحات الوزيرة المقالة، أثارت جدلاً كبيرًا، خاصة وأنها جاءت في مقال افتتاحي بصحيفة “التايمز” البريطانية واسعة الانتشار، وهي تدين فيه مسيرة مؤيدة للفلسطينيين، أفاد مراقبون أن رئيس الوزراء لم يوافق عليها.

وشغلت برافرمان منصب وزيرة الداخلية في حكومة سوناك طوال فترة ولايته في داونينغ ستريت، لكن خطابها المناهض للمهاجرين والمتظاهرين والشرطة وحتى المشردين تسبب في حدوث انقسامات في حكومة سوناك وأثار تكهنات بأنها كانت تخطط لمحاولة لتولي قيادة البلاد مستقبلا.

مظاهرات فلسطين 

ويوم السبت، اشتبك متظاهرون من اليمين المتطرف مع الشرطة في وسط لندن بعد أن وصفت برافرمان المظاهرة المؤيدة للفلسطينيين بأنها “مسيرة كراهية”.

وتم اعتقال أكثر من 140 شخصا بعد مواجهات بين متظاهرين من اليمين المتطرف مع الشرطة، التي حاولت إبعادهم عن المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين البالغ عددهم 300 ألف.

ويأتي رحيلها عن الحكومة في الوقت الذي لا يزال فيه حزب سوناك لا يحظى بشعبية كبيرة بين الناخبين، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن المحافظين ينجرفون نحو هزيمة انتخابية محتملة كارثية العام المقبل.

وقبل أيام من تعليقاتها على احتجاج السبت والتي أدت إلى تعميق الخلاف بين مكتبها والشرطة، ادعت في منشور على منصة التواصل الاجتماعي X أن الذين ينامون في الشوارع “يعيشون في الشوارع كخيار أسلوب حياة”، ودعت إلى سياسة لمنع المشردين من الوصول إلى الخيام.

وأصر سوناك الخميس على ثقته ببرافرمان لكن إقالتها تخلق معركة محتملة للسلطة في قمة الحزب الحاكم، مما يدفع بريطانيا نحو فترة أخرى من الصراعات الداخلية السياسية وعدم الاستقرار.

ومن المتوقع أن يجري سوناك عددا أكبر من التغييرات في حكومته، حيث يضم حلفاء ويقيل بعض الوزراء الذين يقول مكتبه في داونينغ ستريت إن أداءهم لم يكن جيدا كما أراد في وزاراتهم.

ابنة المهاجرين

وسويلا برافرمان هي:

  • ابنة مهاجرين من كينيا وموريشيوس، وهي من أصول هندية.
  • جاء والديها إلى بريطانيا في ستينات القرن الماضي.
  • حصلت على درجة الماجستير في القانون الفرنسي والأوروبي من جامعة السوربون في باريس.
  • نائبة عن حزب المحافظين منذ عام 2015
  • عُينت في منصب المدعي العام في فبراير 2020 في حكومة رئيس الوزراء الأسبق جونسون.
  • وعينت وزيرة للداخلية في حكومة ليزا تريس.
  • تعهدت منذ صعودها إلى منصبها الحكومي بمحاربة المهاجرين وتقليل أعدادهم.
  • واستقالت من منصبها قبل أن تعود مجددًا مع تولي ريشي سوناك رئاسة الحكومة الحالية.
  • قادت حملة غير رسمية تطالب بفرض قيود أكثر صرامة على المهاجرين.
  • تجاهلت المطالبة بتحسين أوضاع طالبي اللجوء.
  • عادة ما كانت تسخر من قوانين حقوق الإنسان في بلادها، ونادت بتسميتها بـ”حقوق المجرمين الأساسية”.
  • في مؤتمر سابق لحزب المحافظين قالت إن “رياح التغيير التي نقلت والديها عبر أقطار العالم في القرن العشرين لا تقارن بإعصار المهاجرين الآتي”.
  • تبنت تطبيق الاتفاق المثير للجد بشأن ترحيل المهاجرين من بريطانيا إلى رواندا في أفريقيا.

 

تقارير متصلة

زر الذهاب إلى الأعلى