شؤون أفريقية

غينيا بيساو: الرئيس إمبالو يحل البرلمان بعد “محاولة انقلابية”

أعلن رئيس غينيا بيساو، عمر سيسوكو إمبالو، الإثنين، حل البرلمان في بلاده، بعد ثلاثة أيام من الأحداث التي وصفها بـ”محاولة انقلاب”، في البلد الصغير الواقغ غرب قارة إفريقيا.

وانعقد اجتماع لمجلس الدولة في القصر الرئاسي، بمبادرة من الرئيس سيسوكو إمبالو، صباح اليوم الاثنين، كان من بين أعضاء هذا المجلس، جميع ممثلي الهيئات الرئيسية في الدولة، ورئيس المحكمة العليا، ورئيس الجمعية الوطنية، دومينغوس سيموس بيريرا، ورئيس الوزراء جيرالدو مارتينز، بالإضافة إلى زعماء الأحزاب.

وجاء على رأس جدول أعمال الاجتماع: حل الجمعية الوطنية، ووفق مرسوم رئاسي، أوضح سيسوكو أنه سيتم “تحديد موعد الانتخابات التشريعية المقبلة في الوقت المناسب، وفقا لأحكام الدستور”، متذرعًا بـ”التواطؤ” بين الحرس الوطني و بعض جماعات المصالح السياسية داخل جهاز الدولة.

وقال سيسوكوا إمبالو: “بعد  هذه المحاولة الانقلابية التي قادها الحرس الوطني، وفي مواجهة الأدلة القوية على وجود تواطؤ سياسي، أصبح الأداء الطبيعي لمؤسسات الجمهورية مستحيلاً”، مشددًا على أن الحقائق تؤكد وجود أزمة سياسية خطيرة”.

وعلى مدار أشهر ماضية، تحديدًا منذ الانتخابات التشريعية، الصيف الماضي، وتشهد غينيا بيساو، أزمة سياسية خانقة، وكان التعايش صعبًا ومعقدًا للغاية بين رئيس الدولة وبرلمان المعارضة المنتصر.

وخلال ليل الخميس إلى الجمعة، اندلعت اشتباكات مع عناصر من الحرس الوطني المتحصنين في ثكنة جنوب العاصمة بيساو، والقوات الخاصة التابعة للحرس الرئاسي، مما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل.

وأسفرت محاولة الانقلاب، عن تدخل من قبل قوات الأمن لصالح الرئيس إمبالو، الذي قرر بالتالي إجراء مسح واضح للمشهد السياسي الحالي من خلال الدعوة إلى انتخابات تشريعية جديدة مبكرة لمحاولة تحقيق بعض الهدوء في البلاد والتوازن بين التشريعي والتنفيذي.

وأصبحت الانقلابات والاضطرابات شائعة في غينيا بيساو منذ استقلالها عن البرتغال عام 1974، كما قام إمبالو بحل برلمان البلاد في مايو 2022، متهمًا النواب بالفساد، من بين قضايا أخرى.

تقارير متصلة

زر الذهاب إلى الأعلى