قائد ميليشيا الدعم السريع يصل إثيوبيا ويلتقي آبي أحمد
في ثاني محطات جولته الخارجية الأولى منذ الحرب في السودان
وصل محمد حمدان دقلو، قائد ميلشيا الدعم السريع في السودان، الخميس، إلى إثيوبيا، في محطته الثانية من جولته الخارجية الأولى منذ اندلاع الحرب مع الجيش السوداني في أبريل الماضي 2023.
وتأتي زيارات دقلو المعروف بـ”حميدتي” إلى إثيوبيا وأوغندا في الوقت الذي يتدافع فيه الدبلوماسيون الإقليميون للتوسط في اجتماع بين قائد قوات الدعم السريع وقائد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان.
ولم يلتق الجنرالان المتحاربان وجهاً لوجه منذ اندلاع القتال بين قواتهم الذي أودى بحياة أكثر من 12 ألف شخص بحسب بعض تقديرات، وأجبر الملايين على الفرار.
والتقى قائد قوات الدعم السريع، في أديس أبابا برئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الذي قال إن الجانبان ناقشا “تأمين السلام والاستقرار” في السودان.
وقال دقلو في بيان على حساب “الدعم السريع” بمنصة X إنهما “ناقشا ضرورة وضع نهاية سريعة لهذه الحرب، وكيفية تخفيف مصاعب الشعب السوداني”.
Earlier today I received Mohamed Hamdan Dagalo and his delegation for a discussion on securing peace and stability in the Sudan. pic.twitter.com/D7IDwFTHih
— Abiy Ahmed Ali 🇪🇹 (@AbiyAhmedAli) December 28, 2023
جاء ذلك بعد اجتماع آخر رفيع المستوى في أوغندا يوم الأربعاء عندما التقى دقلو بالرئيس يوويري موسيفيني.
ومن المتوقع أن يزور دقلو كينيا خلال الأيام المقبلة، بحسب ما أفاد مصدر مقرب من قوات الدعم السريع لوكالة فرانس برس.
وقال المصدر “بعد زيارة أوغندا وإثيوبيا، سيتوجه حميدتي إلى نيروبي لمحاولة حشد الدول الأعضاء في إيغاد لقضيته قبل التوجه إلى جيبوتي للقاء الجنرال البرهان”.
وتحاول “إيغاد” -هي تجمع إقليمي تمثل ثماني دول في منطقة شرق إفريقيا- الجمع بين البرهان ودقلو منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل.
وقالت وزارة الخارجية الجيبوتية، الأربعاء، إن اجتماعا كان مقررا عقده في 28 ديسمبر “تم تأجيله إلى أوائل يناير 2024 لأسباب فنية”.
وأعرب مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي عن “انزعاجه” إزاء تصاعد العنف في السودان وامتداد القتال إلى مناطق كانت تعتبر في السابق ملاذا للنازحين بسبب الصراع.
وبحلول نهاية نوفمبر الماضي، قُتل ما لا يقل عن 12,190 شخصًا في القتال، وفقًا لتقدير متحفظ من مشروع بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثها.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من سبعة ملايين شخص نزحوا داخليا بسبب الحرب، بينما فر 1.5 مليون آخرون إلى دول مجاورة، وقد اتُهم كلا الجانبين (الجيش والدعم السريع) بارتكاب جرائم حرب.
سعدت اليوم بزيارة جمهورية أوغندا الشقيقة ولقاء فخامة الرئيس @KagutaMuseveni
ناقشنا خلال اللقاء تطورات الأوضاع في السودان وما ترتب على ذلك من معاناة للشعب السوداني.
قدمت لفخامة الرئيس موسفيني شرحا مفصلا حول أسباب نشوب الحرب التي أشعلها الفلول بمعاونة قياداتهم في القوات المسلحة… pic.twitter.com/KciRgGnm8S— Mohamed Hamdan Daglo (@GeneralDagllo) December 27, 2023
