مواطنو جنوب أفريقيا يتضامنون مع غزة ضد العدوان الإسرائيلي

نظم عشرات من مواطني دولة جنوب أفريقيا، وقفة احتجاجية، أمام قنصلية الولايات المتحدة الأمريكية في جوهانسبرج، دعمًا لقطاع غزة الفلسطيني، والذي يتعرض فيه المدنيون لقصف إسرائيلي كبير منذ عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية في مستوطنات غلاف القطاع المحاصر.

ووفق تقارير محلية، احتج حوالي ثلاثمائة شخص أمام القنصلية الأمريكية في جوهانسبرج، ودعوا إلى إنهاء الاعتداءات الإسرائيلية على غزة، مطالبين بضرورة استعادة الفلسطينيين الأراضي التي تحتلها إسرائيل.

وجاء المحتجون من خلفيات وجنسيات مختلفة في جميع أنحاء جنوب إفريقيا، وحملوا لافتات منددة بإسرائيل، كما طالبوا الولايات المتحدة، الحليف الوثيق لإسرائيل، إلى حث حكومة الأخيرة على الانسحاب من جميع الأراضي التي تحتلها إسرائيل كشرط للوجود السلمي.

وأعربت المتظاهرة فاي رشيد، وهي مسلمة من مواليد جنوب أفريقيا ولها أقارب في فلسطين، عن حزنها إزاء تأثير الحرب على المدنيين.

وقال إنه: “الدمار الشامل.. شعبنا يموت، والأطفال الصغار يتعرضون للمضايقة ويُقتلون، وتم تدمير العائلات، نحن نقف مع إخواننا وأخواتنا حتى تتحرر فلسطين”.

وانتقد غميم بومجارد الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة بعد أن شنت المقاومة هجوما مفاجئا على إسرائيل يوم السبت.

وقال: “ليس هناك طعام أو ماء أو شراب.. ولا شيء يدخل إلى قطاع غزة.. أوقفوا قتل الأبرياء وامنحوا الفلسطينيين الأرض التي لهم، وعليهم أن يتوقفوا عن ذلك الآن”.

وقال متظاهر آخر، مفو ماسيمولا، إن هناك حل واحد فقط للصراع، يجب تنفيذ حل الدولتين حتى يكون للشعب الفلسطيني حكومة ذات سيادة وحكومة شرعية.

ويقترح حل الدولتين إنشاء دولتين منفصلتين ذات سيادة – دولة للشعب الفلسطيني إلى جانب دولة إسرائيل، وعلى الرغم من مناقشة هذه الفكرة على المستوى الدولي لمدة 30 عامًا إلا أنه لم يتم إحراز أي تقدم في تنفيذها.

ويقول رجل ذكر أن اسمه ستيف فقط، إن حماس هي المسؤولة عن الدمار الحالي، وليس إسرائيل. كما أنه لا يوافق على أن حل الدولتين من شأنه أن يحل الصراع الحالي.

وكانت حكومة جنوب أفريقيا شددت على أن الحرب هي نتيجة للاحتلال الإسرائيلي، ووصف المسؤولون في المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم إسرائيل بأنها “نظام فصل عنصري”، الذي طالما عانت منه جنوب أفريقيا القرن الماضي، ومع ذلك، وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن عمليات المقاومة الفلسطينية بأنها “هجوم إرهابي ضد إسرائيل”.